صحيح أن نادي النصر ليس هو النادي الوحيد الذي يعاني من أزمة الديون الضخمة، وصحيح أنه يحل ثانيا في قائمة الأندية الأكثر دينا بعد الاتحاد، لكن الأصح هو أن النصراويين أضاعوا فرصة تاريخية لن تتكرر للتخلص من هذه الديون نهائيا، بعد أن رفضوا بطريقة تستعصي على الفهم العرض السخي الذي وافق عليه العضو الداعم، وقدمه المرشح السابق لرئاسة النادي فهد المطوع، والذي تم سحبه بعد أيام من طرحه، بعد أن قاد فريق آخر من النصراويين تحركا مضادا لقطع الطريق أمام وصول فهد المطوع لكرسي الرئاسة، وانتهى هذا التحرك بعدول فيصل بن تركي عن استقالته، ومن ثم ترشحه لدورة جديدة من أربع سنوات!
الآن هل يحق للنصراويين البكاء على اللبن المسكوب؟
أجل، يحق لهم ذلك، خصوصا بعد أن أعلنت الهيئة العامة للرياضة بشكل رسمي ديون النادي والتي فاقت كل التقديرات المعلنة من قبل المصادر الرسمية بالنادي، ويحق لهم أن يشعروا بالإحباط والخيبة وهم يكتشفون أن كل الالتزامات والوعود التي أعلنت في الاجتماع الشرفي الشهير كانت «كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا»!
والفرصة التي أتيحت لنادي النصر لإغلاق ملف الديون نهائيا من خلال عرض العضو الداعم، والمرشح السابق للرئاسة، لم تتح لأي نادي آخر، لكن النصراويين وبقدرة «غادر» أضاعوها، وأضاعوا صاحبها، وقد لا يجدونه مرة أخرى، أقلها خلال أربع سنوات قادمة هي مدة إدارة فيصل بن تركي الجديدة.
ورغم أن فيصل بن تركي حاول بالأمس وبعد أن أعلنت الهيئة ديون النادي امتصاص الصدمة، وتخفيف وقعها على جماهير النادي بعدد من التغريدات الإنشائية قال فيها: «إنه تم وضع خطة مالية قصيرة الأجل، وأخرى طويلة الأجل لتقليص الالتزامات ورفع الإيرادات، مع بقاء النادي منافسا قويا في جميع الألعاب».
إلا أنه بات من الواضح للنصراويين الآن أن إدارة فيصل بن تركي وداعميها من الشرفيين غير قادرين فعليا على عمل أي شيء حقيقي لمعالجة أزمة الدين، وما لم تستطع الإدارة ومجلس الشرف عمله في الفترة الماضية بكل ما صاحبها من زخم وتحد، لن تستطيع عمله الآن وقد غاب الزخم، وتراجع التحدي.
وهذا واضح جدا من تغريدات فيصل بن تركي على موضوع الدين، فهو لم يتحدث عن أرقام ولا عن تفاصيل خطته، واكتفى بوعود غامضة كان يرددها منذ الموسم الماضي، وقد جربها النصراويون كثيرا ولم تثمر عن أي شيء حقيقي.
ورئيس النصر برهن غير مرة أنه بارع في التخفيف من وقع المشكلة النفسي على جماهير ومحبي النادي، لكنه ليس بارعا في عمل أي شيء حقيقي لحلها، وهو يدرك الآن صعوبة ذلك، ولهذا فأقصى ما وعد به جماهير النادي في تغريداته الأخيرة هو «تقليص الالتزامات».
وفي ظل هذا الواقع الصعب، أليس من حق النصراويين أن يقلقوا على ناديهم ومستقبله؟
الآن هل يحق للنصراويين البكاء على اللبن المسكوب؟
أجل، يحق لهم ذلك، خصوصا بعد أن أعلنت الهيئة العامة للرياضة بشكل رسمي ديون النادي والتي فاقت كل التقديرات المعلنة من قبل المصادر الرسمية بالنادي، ويحق لهم أن يشعروا بالإحباط والخيبة وهم يكتشفون أن كل الالتزامات والوعود التي أعلنت في الاجتماع الشرفي الشهير كانت «كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا»!
والفرصة التي أتيحت لنادي النصر لإغلاق ملف الديون نهائيا من خلال عرض العضو الداعم، والمرشح السابق للرئاسة، لم تتح لأي نادي آخر، لكن النصراويين وبقدرة «غادر» أضاعوها، وأضاعوا صاحبها، وقد لا يجدونه مرة أخرى، أقلها خلال أربع سنوات قادمة هي مدة إدارة فيصل بن تركي الجديدة.
ورغم أن فيصل بن تركي حاول بالأمس وبعد أن أعلنت الهيئة ديون النادي امتصاص الصدمة، وتخفيف وقعها على جماهير النادي بعدد من التغريدات الإنشائية قال فيها: «إنه تم وضع خطة مالية قصيرة الأجل، وأخرى طويلة الأجل لتقليص الالتزامات ورفع الإيرادات، مع بقاء النادي منافسا قويا في جميع الألعاب».
إلا أنه بات من الواضح للنصراويين الآن أن إدارة فيصل بن تركي وداعميها من الشرفيين غير قادرين فعليا على عمل أي شيء حقيقي لمعالجة أزمة الدين، وما لم تستطع الإدارة ومجلس الشرف عمله في الفترة الماضية بكل ما صاحبها من زخم وتحد، لن تستطيع عمله الآن وقد غاب الزخم، وتراجع التحدي.
وهذا واضح جدا من تغريدات فيصل بن تركي على موضوع الدين، فهو لم يتحدث عن أرقام ولا عن تفاصيل خطته، واكتفى بوعود غامضة كان يرددها منذ الموسم الماضي، وقد جربها النصراويون كثيرا ولم تثمر عن أي شيء حقيقي.
ورئيس النصر برهن غير مرة أنه بارع في التخفيف من وقع المشكلة النفسي على جماهير ومحبي النادي، لكنه ليس بارعا في عمل أي شيء حقيقي لحلها، وهو يدرك الآن صعوبة ذلك، ولهذا فأقصى ما وعد به جماهير النادي في تغريداته الأخيرة هو «تقليص الالتزامات».
وفي ظل هذا الواقع الصعب، أليس من حق النصراويين أن يقلقوا على ناديهم ومستقبله؟